قال المطري (١)[والسروري:](٢)«قد شاهدنا الجبل ولم يختلف في ذلك أحد، وعسى أن يكون أشكل على من تقدم لقلة سكناهم المدينة».
قال المطري (٣): «وهو خلف جبل أحد من شماليه وهو جبل صغير مدور وعير شرقية» قال (٤): «وهما حد الحرم كما نقل». ثم قال - رحمه الله (٥): «ولعل هذا الاسم لم يبلغ أبا عبيد ولا الماذري وحسبك».
وعن أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال:«هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها»(٦).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - كان يقول:«لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما زعرتها»، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:«ما بين لابتيها حرام»(٧).
وعن عطاء بن يسار، عن أبي أيوب الأنصاري: أنه وجد غلمانا قد ألجأوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم عنه، قال مالك: لا أعلم إلا أنه قال: أفي حرم رسول الله، صلى الله عليه وسلم يفعل هذا؟ (٨).
(١) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٨. (٢) سقط من الأصل والاضافة عن (ط). (٣) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٨. (٤) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٨. (٥) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٨. (٦) أخرجه مسلم مطولا في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أبي هريرة برقم (٤٦٢) ٢/ ٩٩٣، والبخاري في كتاب الأنبياء باب «١٠» عن أنس برقم (٣٣٦٧) ٢/ ١٤١، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٩ عن أنس، وأحمد في المسند ٣/ ١٤٩ عن أنس، والترمذي في سننه ٥/ ٦٧٨ عن أنس، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ١٩٧ عن أنس. (٧) أخرجه البخاري في كتاب فضائل باب لابتي المدينة عن أبي هريرة برقم (١٨٧٣) ٢/ ٢٧٠، ومسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أبي هريرة برقم (٤٧١) ٢/ ١٠٠٠، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٩ عن أبي أيوب، وأحمد في المسند ٢/ ٢٣٦ عن أبي هريرة، والترمذي في سننه ٥/ ٦٧٧ عن أبي هريرة. (٨) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٨٩٠ عن عطاء عن أبي أيوب، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٦ عن زيد بن ثابت.