السلام - من قبل المغرب فيقتله بباب لد (١) الشرقي» (٢). حكاه القرطبي.
وعنه صلى الله عليه وسلم:«ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة خلق أكبر من الدجال»(٣). وأضاف: ابن الصياد اسمه عبد الله بن صياد، وقيل:[ابن](٤) صائد، من يهود المدينة، وقيل: دخيل فيهم مكث أبواه ثلاثين سنة لم يولد لهما غلاما أعور أضرس. - الأضرس: العظيم الأضراس - اختلف الصحابة ومن بعدهم في أمره، فقيل: هو الدجال (٥). فقد يوم الحرة، وكانت الحرة في آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وستين (٦).
وحلف جابر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - بحضرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه هو الدجال فلم ينكر ذلك عليهما (٧).
وقيل: إن هذا الولد أسلم وولد له وحج ومات بالمدينة، وصلى عليه المسلمون أو كشفوا عن وجهه حتى رآه جمع كثير من المسلمين (٨).
قال الشعبي: وكنية الدجال أبو يوسف، وسمي دجالا لضربه في
(١) لد: بالضم والتشديد، قرية قرب بيت المقدس. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٥/ ١٥. (٢) أخرجه أبو داود في سننه عن معاذ برقم (٤٢٩٤) ٣/ ١١٠، وأحمد في المسند ٥/ ٢٣٢ عن معاذ، وابن ماجة في سننه عن معاذ برقم (٤٠٩٢) ٢/ ١٣٧٠، والحاكم من المستدرك ٤/ ٤٢٠ عن معاذ. (٣) أخرجه مسلم في كتاب الفتن باب ٢٥ عن هشام بن عامر برقم (١٢٦) ٤/ ٢٢٦٧، وأحمد في المسند ٤/ ١٩ عن هشام بن عامر، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٢٨ عن هشام بن عامر، وابن سعد في الطبقات ٧/ ٢٦. (٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٥) انظر: ابن حجر: الإصابة ٥/ ١٩٢ - ١٩٤. (٦) راجع أخبار يوم الحرة في: تاريخ الطبري ٥/ ٤٨٢ - ٤٩٤، المنتظم لابن الجوزي ٥/ ١٢ - ١٦. (٧) أخرجه مسلم في كتاب الفتن باب ذكر ابن صياد عن محمد بن المنكدر برقم (٩٤) ٤/ ٢٢٤٣، وذكره ابن حجر في الاصابة ٥/ ١٩٣. (٨) كذا ورد عند ابن حجر في الاصابة ٥/ ١٩٢ - ١٩٣.