الحية إلى جحرها» (١). أي تأوي. قال ابن النجار (٢): «أي ينقبض إليها»، وقيل: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض.
وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي، صلى الله عليه وسلم «كان إذا قدم من سفر [نظر](٣) إلى جدران المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها من حبها» (٤).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة. قال الترمذي (٥):
حديث حسن.
روى عن سفيان بن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس - رحمه الله - وكذلك قال عبد الرزاق.
وروى عن ابن عيينة - أيضا - أنه قال: هو العمري الزاهد، واسمه:
عبد الله بن عبد العزيز (٦).
(١) أخرجه البخاري كتاب فضائل المدينة باب الإيمان يأرز إلى المدينة برقم (١٨٧٦) ٢/ ٢٧١ عن أبي هريرة، ومسلم كتاب الإيمان برقم (٢٣٣) ١/ ٣١ عن أبي هريرة، وابن ماجة في سننه برقم (٣١١١) ٢/ ١٠٣٨ عن أبي هريرة، وأحمد في مسنده ٢/ ٢٨٦ عن أبي هريرة، والبغوي بشرح السنة ١/ ١١٩ عن أبي هريرة، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٢٠ عن أبي هريرة. (٢) ذكره ابن النجار بالدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣. (٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٤) أخرجه البخاري كتاب فضائل المدينة باب المدينة تنفي الخبث عن أنس برقم (١٨٨٦) ٢/ ٢٧٣، وأحمد في مسنده ٣/ ١٥٩ عن أنس، والترمذي في سننه عن أنس برقم (٣٤٤١) ٥/ ٤٦٥ وقال: حسن صحيح غريب. (٥) أخرجه الترمذي في سننه عن أبي هريرة برقم (٢٦٨٢) ٥/ ٤٦ وقال: حديث حسن. وذكر قولي سفيان بن عيينة عقب الحديث، وأحمد في المسند ٢/ ٢٩٩ عن أبي هريرة. والحاكم في المستدرك ١/ ٩١ عن أبي هريرة. والعمري هو: عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري، كان عابدا مجتهدا، مات بالمدينة سنة (١٨٤ هـ). انظر: ابن قتيبة: المعارف ص ١٨٦، ابن الجوزي: المنتظم ٩/ ٨٩ - ١٠٠، الذهبي: سير أعلام ٨/ ٣٧٣ - ٣٧٨. (٦) أخرجه الترمذي في سننه عن أبي هريرة برقم (٢٦٨٢) ٥/ ٤٦ وقال: حديث حسن. وذكر قولي سفيان بن عيينة عقب الحديث، وأحمد في المسند ٢/ ٢٩٩ عن أبي هريرة. والحاكم في المستدرك ١/ ٩١ عن أبي هريرة. والعمري هو: عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري، كان عابدا مجتهدا، مات بالمدينة سنة (١٨٤ هـ). انظر: ابن قتيبة: المعارف ص ١٨٦، ابن الجوزي: المنتظم ٩/ ٨٩ - ١٠٠، الذهبي: سير أعلام ٨/ ٣٧٣ - ٣٧٨.