وعن أبي روق قال: حمل الحسن بن علي، بدن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فدفنه بالبقيع بالمدينة. ذكره ابن النجار في تاريخه (٢).
علي - رضي الله عنه - بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي:
يكنى أبا الحسنين، وأبا السبطين، وأبا تراب (٣). أمه فاطمة بنت أسد (٤)، وكان علي أصغر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أصغر من عقيل بعشر سنين، وعقيل - في بعض الروايات - أصغر من طالب بعشر سنين، وهذا من العجائب، يقال: أربعة أخوة بين كل إثنين منهم عشرة سنين، وهم أولاد أبي طالب (٥).
ولا يعلم ويعرف أخوان تباعدا في السن مثل: موسى بن عبيدة الربذي، وأخيه عبد الله بن عبيدة، فإن عبد الله أسن من موسى بثمانين سنة (٦).
ومن العجائب: أن ثلاثة أخوة ولدوا في سنة واحدة، وقتلوا في سنة واحدة، وكانت أعمارهم ثمانيا وأربعين سنة: يزيد، وزياد، ومدركة بنو المهلب
(١) ذكره ابن النجار في الدرة ٢/ ٤٠٤. (٢) راجع ما ذكره ابن النجار في الدرة ٢/ ٤٠٤. (٣) عن كنيته وسبب تلقيبه بأبي تراب. راجع ما أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب باب التكني بابي تراب برقم (٦٢٠٤) ٧/ ١٥٥ عن سهل بن سعد، وما ذكره ابن هشام في السيرة ١/ ٥٩٩ - ٦٠٠، الطبري في تاريخه ٢/ ٤٠٨، والسهيلي في الروض الأنف ٥/ ٧٧. (٤) راجع نسبه من جهة أمه وأبيه عند ابن سعد في طبقاته ٣/ ١٩، ابن قتيبة في المعارف ص ١٢٠، الطبري في تاريخه ٥/ ١٥٣، ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٠٨٩، ابن الجوزي في المنتظم ٥/ ٦٦، محب الدين الطبري في الرياض ٢/ ٢٠٢. (٥) انظر: ابن قتيبة: المعارف ص ١٢٠، ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١٠٩٠، ابن الجوزي: المدهش ص ٦٠. (٦) كذا ورد عند ابن قتيبة في المعارف ص ٥٩٢، ابن الجوزي في المدهش ص ٦٠ وفي تلقيح فهوم ص ٧٠١، ابن حجر في التهذيب ٥/ ٣١٠.