وجاء جد سعيد بن المسيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما اسمك؟ فقال:
حزن، فقال: أنت سهل، فقال: لا أغير اسما سمانيه أبي، [وقال: السهل يوطأ ويمتهن](١) قال سعيد بن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعده (٢).
والحزونة غلظ الوجه وشيء من القساوة، والحزن قبائل من غسان (٣).
وقال عليه الصلاة والسلام:«لكل امريء من اسمه نصيب».
توفيت زينب بالمدينة سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، وقيل:
تسع عشرة (٤)، وهي أول من مات من أزواجه (٥) صلى الله عليه وسلم بعده، وأول من حمل على نعش (٦).
الثامنة: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق الخزاعية (٧):
أصابها يوم «المريسيع»، فأعتقها وتزوجها صلى الله عليه وسلم بعد زينب (٨)، وكانت
(١) الإضافة للضرورة من زاد المعاد ٢/ ٦. (٢) أخرجه أبو داود في سننه ٤/ ٢٨٩ عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده، ابن حجر في الفتح ١٠/ ٥٧٤، ابن القيم في زاد المعاد ٢/ ٦، الذهبي في سير أعلام ٤/ ٢٢٠. (٣) انظر: ابن حجر: فتح الباري ١٠/ ٥٧٤. (٤) انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨٥٢، ابن الجوزي: المنتظم ٤/ ٣٠١. (٥) في (ط): «أزواج النبي … ». (٦) انظر: ابن سعد: الطبقات ١١١،١١٠،٨/ ١٠٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨٥٠، البيهقي: الدلائل ٧/ ٢٨٥، محب الدين الطبري: خلاصة سير ص ١١٩. (٧) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ٢/ ٦٤٥، ابن سعد: الطبقات ٨/ ١١٦، الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ١٦٥، البيهقي: الدلائل ٧/ ٢٨٦، محب الدين الطبري: خلاصة سير ص ١١٩. (٨) انظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ١١٧، البيهقي: الدلائل ٧/ ٢٨٦،٤/ ٤٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨٠، محب الدين الطبري: خلاصة سير ص ١١٩.