عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: أوَّل ما اتخذ النساء المِنْطَق (١)، من قِبلِ أم إسماعيل، اتخذت منطقاً لتعفي أثرها على سارة (٢)، ثم جاء [وفي رواية: لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج](٣) بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى [قدم مكة، فـ](٤) وضعهما عند البيت عند دوحةٍ (٥) فوق الزمزم في أعلى المسجد (٦) وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء فوضعهما
هنالك، ووضع عندهما جراباً فيه تمر وسقاء فيه [وفي رواية: شنَّة فيها](٧)
(١) المنطق: وهو ما تشدُّ به المرأة وسطها عند عمل الأشغال؛ لترفع ثوبها؛ لئلا تعثر في ذيلها، وهو أيضاً النطاق جامع الأصول، لابن الأثير، ١/ ٣٢٠. (٢) لتعفي أثرها على سارة: أي لتخفيه عليها، بالترائي لها بزي الخادمة، مختصر البخاري حاشية الألباني، ٢/ ٤١٢. (٣) من طرف الحديث رقم ٣٣٦٥. (٤) من طرف الحديث عند البخاري برقم ٣٣٦٥. (٥) دوحة: الدوحة الشجرة العظيمة، وجمعها الدوح، جامع الأصول لابن الأثير، ١/ ٣٠٢. (٦) عند البيت: أي عند المكان الذي بني عليه البيت، وكذلك قوله: ((في أعلى المسجد)) أي مكان المسجد. (٧) من طرف الحديث رقم ٣٣٦٥.