بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)) (١). وروى النسائي مرفوعاً:((كان يصوم تسعاً من ذي الحجة)) (٢). وصوم يوم عرفة لغير الحاج ((يكفِّر
السنة التي قبله والسنة التي بعده)) (٣).
النوع الثالث: التوبة والإقلاع عن جميع المعاصي؛ لأن التوبة من أعظم الأعمال الصالحة.
النوع الرابع: إذا دخل عشر ذي الحجة أمسك من أراد أن يضحي عن شعره، وبشرته؛ لحديث أم سلمة رضي اللَّه عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحّي فليمسك عن شعره وأظفاره)). وفي لفظ:(( ... فلا يأخذنّ من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحّي)) (٤).
النوع الخامس: كثرة الأعمال الصالحة، من نوافل العبادات: كالصلاة والصدقة، والقراءة للقرآن الكريم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإحسان إلى الجيران، وصلة الأرحام وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
النوع السادس: الحرص على أداء صلاة العيد لغير الحاجّ، والتبكير إليها، واستماع الخطبة؛ فإنها من أعظم شعائر الإسلام؛ ولعظم شأنها أُمِرَ بها النساء حتى الأبكار، فعن أمِّ عطية رضي اللَّه عنها قالت: ((كُنَّا نؤمر أن
(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٨٤٠، ومسلم، برقم ١١٥٣، وتقدم تخريجه. (٢) النسائي، وانظر: صحيح النسائي، للألباني (٢/ ٥٠٨). (٣) مسلم، كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة، برقم ١٩٧ - (١١٦٢). (٤) مسلم، برقم ١٩٧٧.