استدل جمهور العلماء على شرطية الطهارة من الخبث للطواف بما تقدم من الأدلة على أن الطواف مثل الصلاة (١)، واستأنس بعضهم لطهارة الخبث للطواف بقوله تعالى:{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود}(٢). فالطواف بالبيت في هذه الآية قبل الصلاة، قال العلامة الشنقيطي رحمه اللَّه تعالى:(( ... لأنه يدل في الجملة على الأمر بالطهارة للطائفين، والعلم عند اللَّه تعالى)) (٣).
وقال العلامة ابن مفلح رحمه اللَّه:(( ... وتشترط الطهارة من حدث، قال
القاضي وغيره: الطواف كالصلاة في جميع الأحكام إلا في إباحة النطق)) (٤).