قال الإمام ابن الأثير رحمه اللَّه:(( ... الجمار: وهي الأحجار الصغار، ومنه سمِّيت جمار الحج للحصى التي يُرمَى بها، وأما موضع الجمار بمنىً فسُمِّيَ جمرة؛ لأنها تُرمى بالجمار، وقيل: لأنها مجمع الحصى التي يُرمى بها، من الجمرة: وهي اجتماع القبيلة على من نَاوَأها، وقيل: سُمِّيت به من قولهم: أجمر: إذا أسرع (٢).
وقال العلامة أحمد الفيُّومي رحمه اللَّه:((الجمرة هي مجتمع الحصى بمنى، فكلُّ كومةٍ من الحصى جمرة، والجمع: جمرات، وجمرات منى ثلاث ... )) (٣).
وعلى هذا فاشتقاق الجمرة: من التجمّر: وهو التجمّع؛ لاجتماع الحصى في الموضع الذي يُرمى فيه.
أو سُمِّيت الجمرة من التجمّع لاجتماع الحجاج عندها يرمونها،
(١) لسان العرب، لابن منظور، باب الراء، فصل الجيم، ٤/ ١٤٦. (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (جمر)، ١/ ٢٩٢. (٣) المصباح المنير، للفيومي، مادة (جمر)، ١/ ١٠٨.