مِنْ رَحْمَتِهِ﴾. فجعَل لهم أجرَهم مرتين (١)، وزادهم النورَ والمغفرةَ، ثم قال:(لِكَيْلا (٢) يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ). [وهكذا قرَأها سعيدُ بنُ جُبَيرٍ (لِكَيْلا (٣) يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتابِ] (٤) أَلَّا يَقْدِرُونَ على شَيْءٍ) (٥).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾. قال: ضِعْفين (٦).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾. قال: والكِفْلان أَجْران؛ بإيمانِهم الأولِ، وبالكتابِ الذي جاء به محمدٌ ﷺ(٧).
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ﴾. يعني: الذين آمَنوا من أهلِ الكتابِ، ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾. يقولُ: أَجْرَين؛ بإيمانِكم بالكتابِ الأوّلِ، و (٨) الذي جاء به محمدٌ ﷺ(٧).
(١) سقط من: ص، م، ت ١. (٢) في ت ١: "لئلا"، وفي ت ٢: "كيلا"، وفي ت ٣: "لألا". (٣) في ت ٢، ت ٣: "كيلا". وقوله: (لكيلا) وردت به الرواية عن ابن عباس وعبد اللَّه بن أبي سلمة لا عن ابن جبير، وورد أيضًا أن عبد اللَّه بن مسعود وابن جبير وعكرمة - كما في البحر المحيط - قرءوا: (لكي يعلم). وفي مختصر الشواذ ذُكر ابنُ عباس مكان ابن جبير في هذه الرواية. مختصر الشواذ ص ١٥٣، والبحر المحيط ٨/ ٢٢٩. (٤) سقط من: ت ١. (٥) ذكرُه الزيلعي في تخريج الكشاف ٣/ ٤١٩ عن المصنف. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٨ إلى ابن أبي حاتم، وقراءة سعيد بن جبير شاذة لمخالفتها رسم المصحف. (٦) تفسير مجاهد ص ٦٤٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٨ إلى عبد بن حميد. (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٨ إلى عبد بن حميد. (٨) سقط من: ص، ت ٢، ت ٣.