وذُكِر أن هذه الآيةَ والتي بعدَها نزَلت في قومٍ مِن الأعرابِ جاءوا يُنادُون رسولَ اللَّهِ ﷺ من وراءِ حجرتِه (١): يا محمدُ، اخْرُجْ إلينا.
ذِكرُ الروايةِ بذلك
حدَّثنا [أبو عَمَّارٍ الحسينُ بنُ الحُريثِ المروزيُّ](٢)، قال (٣): ثنا الفضلُ بنُ موسى، عن الحسينِ بنِ واقدٍ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ في قولِه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ﴾. قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: يا محمدُ، إن حَمدِي زَيْنٌ، وإن ذَمِّي شَيْنٌ. فقال:"ذاكَ اللَّهُ ﵎"(٤).
حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن أبي إسحاقَ، عن البَراءِ بمثلِه، إلا أنَّه قال:"ذاكُم اللَّهُ ﷿".
حدَّثنا الحسنُ بنُ عَرَفةَ، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ التيميُّ، قال: سمِعتُ داودَ الطُّفاويَّ يقولُ: سمِعتُ أبا مسلمٍ البَجَليِّ يحدِّثُ عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ، قال: جاء (٥)
(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حجراته". (٢) في م: "أبو عمار المروزي والحسن بن الحارث". وينظر تهذيب الكمال ٦/ ٣٥٨. (٣) في م: "قالا". (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٤٩ عن المصنف، وأخرجه الترمذي (٣٢٦٧) عن أبي عمار به، والنسائي في الكبرى (١١٥١٥) من طريق الحسين بن واقد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٦ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حدثنا".