تقول: ما عبأت به، أي: ما تحملت عنه ولا اكترثت به. لولا أنه دعانا إلى الإسلام والخير. {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} أي: إذا كنت لا أعبأ إلا بدعائكم فقد كذبتم وأبطلتم الطريق الموصّلة إلى الاكتراث بكم.
وقيل: ما يصنع بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة؟ والخطاب للمؤمنين والكفار جميعا، خوطبوا بما وجد في جنسهم من العناد والتكذيب {فَسَوْفَ} أي: فسوف يكون العذاب {لِزاماً} أي: لازما.
وقرئ (لزاما) بالفتح (١) بمعنى اللزوم كالثبات والثبوت (١٥٣ /ب).
***
(١) قرأ (لزاما) بفتح اللام أبو السمال وأبان بن تغلب، وقراءة الجمهور (لزاما) بكسر اللام. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٦/ ٥١٨)، الدر المصون للسمين الحلبي (٥/ ٢٦٦)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٢٩٧)، مختصر الشواذ لابن خالويه (ص: ١٠٥).