قال بعض العلماء: لم تمدح الجنة بأحسن من قوله تعالى: {لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً} لأن الإنسان لو هيأ قصرا من ذهب، وجمع فيه كل ما يحبه ويملأ عينه ويسر قلبه وأقام في ذلك المكان بعينه مدة فإنه يمله ويود لو انتقل إلى هيئة أخرى من التلذذ (١).
{قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ} زاد في سورة لقمان {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}(٢) التقدير: لو كان البحر مدادا تكتب به كلمات ربي.
(١) ذكر نحوه ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٠٩). (٢) سورة لقمان، الآية (٢٧). (٣) تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٦/ ١٦٨)، الدر المصون للسمين الحلبي (٤/ ٤٨٧)، الكشاف للزمخشري (٢/ ٧٥٠). (٤) رواه الطبري في تفسيره (١٦/ ٤٠).