وقيل:{فَوْقَ} زائدة، وهو بعيد؛ لأن الأسماء لا تزاد غالبا (٢).
وقوله:{ذلِكُمْ} يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلكم، أو مبتدأ وخبره ما دلت عليه الجملة، وأن يكون منصوبا بقوله:«فذوقوا» مضمر دل عليه «فذوقوه» وهو من باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره وهو الأحسن هاهنا؛ لأن الأمر لا يصلح أن يكون خبرا إنما الخبر ما يدخله التصديق والتكذيب.
{زَحْفاً} حال من الفاعل والمفعول معا، أي: متزاحمين. {فَلا تُوَلُّوهُمُ} فلا تجعلوهم ولاة على ظهوركم بالانهزام، ويدل عليه قول بعض المنهزمين من الكفار يوم بدر وقد سئلوا عن كيفية قتالهم فقال: والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقتلون ويأسرون، ويجوز أن يكون من الولي.