{إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} أي: إذا أردتم؛ كقوله:{فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ}(٣) وكقوله: إذا لقيت الأسد فاستعد، أي: إذا أردت القراءة، ولقاء الأسد. من قرأ «وأرجلكم» بالخفض، وعطفه على الرؤوس. ومن قرأها بالنصب (٤) عطفه على «وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ» وتكون الأرجل مغسولة على هذا، وعلى الأول ممسوحة أي: إذا كان لابس خف.
{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى} أو مسافرين مجنبين، أو محدثين حدثا أصغر بمجيء أحدكم من الغائط أو بملامسة النساء، فاقصدوا صعيدا طاهرا، واللام في «لِيَجْعَلَ»
(١) سورة البقرة، الآية (٢١٧). (٢) ينظر: الأم للشافعي (٤/ ١٨٧) وتقدم قول أبي حنيفة في تفسير سورة البقرة، الآية (٢١٧). (٣) سورة النحل، الآية (٩٨). (٤) قرأ نافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب «وَأَرْجُلَكُمْ»، وقرأ الباقون «وأرجلِكم». تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٣/ ٤٣٧)، حجة ابن خالويه (ص: ١٢٩)، حجة أبي زرعة (ص: ٢٢٣)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٢٤٢)، النشر لابن الجزري (٢/ ٢٥٤).