جاء وفد نجران يجادلون رسول الله صلّى الله عليه وسلم في أمر عيسى فقال لهم:«ألستم تعلمون أن عيسى صور في الرحم، وكان لا يعلم من العلم إلا ما علمه الله» فنزلت: {إِنَّ اللهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (٥) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ} (٣).
{آياتٌ مُحْكَماتٌ} وهي النصوص التي لا تحتمل إلا معنى واحدا، والظواهر التي تحتمل معنيين فصاعدا، إلا أن أحدهما سبق إلى الذهن، فالنص والظاهر يشتركان في الرجحان، إلا أن النص مانع من النقيض، والظاهر غير مانع.
(١) رواه الشافعي في مسنده رقم (٥٦٨)، والدارقطني في سننه (٣/ ٣٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٩) عن سعيد بن المسيب، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في إرواء الغليل رقم (١٤٠٦). (٢) ينظر المثل في: جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري (٢/ ٢٢٩) رقم (٢٩٢٩)، مجمع الأمثال للميداني (٢/ ٢٧٤)، المستقصى في الأمثال للزمخشري (٢/ ٣٥٧) رقم (١٣١٣). (٣) رواه الواحدي في أسباب النزول (ص: ١٠٠، ٩٩) رقم (١٩٠)، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥) لابن جرير الطبري وابن أبي حاتم.