{مَفازاً} فوزا أو موضع فوز. وقيل: نجاة مما فيه الكفار. أو موضع نجاة وفسر المفاز بما بعده. والحدائق: البساتين الكثيرة الثمار. والكواعب: اللاتي كعب ثديهن.
وأتراب: الذين ولدوا في زمن ولادتك، سموا أترابا؛ لأن الأرض مسّتهم في زمن واحد والدهاق: الملآن المترع. {جَزاءً} منصوب بقوله: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً} و {عَطاءً} منصوب ب "جزاء" نصب المفعول به. و {حِساباً} صفة، أي: كافيا.
قرئ:"ربّ السماوات والأرض" بالرفع على: هو رب السماوات، أو رب السماوات: مبتدأ، و "الرحمن" صفته، و {لا يَمْلِكُونَ} الخبر، أو هما خبران (٣٢٨ /أ).
وبالجر على البدل من "ربك"، وبجر الأول، ورفع الثاني (١) على أنه مبتدأ، خبره:
{لا يَمْلِكُونَ} أو هو الرحمن لا يملكون. والضمير في {لا يَمْلِكُونَ} لأهل السماوات والأرض، أي: ليس في أيديهم مما يخاطب به الله، ويأمر به خطاب واحد يتصرفون فيه تصرف الملاك أو لا يملكون أن يخاطبوا بشيء من نقص العذاب وزيادة الثواب.
{يَوْمَ يَقُومُ} متعلق ب {لا يَمْلِكُونَ} أو ب {لا يَتَكَلَّمُونَ}. و {الرُّوحُ} مخلوق أشرف من بني آدم ومن الملائكة. وقيل: هو ملك عظيم ما خلق الله بعد العرش خلقا أعظم منه.
وقيل: ليسوا بملائكة وهم يأكلون. وقيل: جبريل.
الشفاعة في يوم القيامة بشرطين: أحدهما: أن يكون المشفوع فيه مرتضى {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضى}(٢). والثاني: أن يكون بإذن الله في الكلام للشافع؛ لقوله:{لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ}
(١) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو برفع "رب" و "الرحمن"، وقرأ ابن عامر وعاصم بجرهما، وقرأ حمزة والكسائي بجر "رب" ورفع "الرحمن". تنظر في: الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ٤٦٨)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٦٦٩)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٦٩١). (٢) سورة الأنبياء، الآية (٢٨).