{فَيَعْتَذِرُونَ} عطف على {وَلا يُؤْذَنُ} ولو جعل الاعتذار مسببا عن الإذن لنصب.
{جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ} موضح لقوله: {هذا يَوْمُ الْفَصْلِ}{فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} تقريع لهم على كيدهم لدين الله، وتسجيل عليهم بالعجز.
{كُلُوا وَاشْرَبُوا} في موضع الحال من ضمير "المتقين" أي: هم مستقرون في ظلال مقولا لهم: كلوا واشربوا. و {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا} حال من المكذبين أي: الويل ثابت لهم في حال يقال لهم: كلوا وتمتعوا، وعلل ذلك بأنهم مجرمون دلالة على أن كل مجرم يستحق هذا العقاب، ثم البقاء في الهلاك أبدا، ويجوز أن يكون {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا} خطابا للمكذبين في الدنيا.
{اِرْكَعُوا} تواضعوا لله واطرحوا الاستكبار، وقيل: ما كان على العرب أضر من الركوع والسجود. وقيل: نزلت في ثقيف، لما أمروا بالصلاة، ورأوا فيها الركوع والسجود قالوا:
نحب ألا ننحني، فإنها سبة علينا فقال صلى الله عليه وسلم:"لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود"(٢).
{بَعْدَهُ} بعد القرآن.
***
(١) قرأ بها زيد بن علي والأعرج والأعمش وأبو حيوة وعاصم في رواية عنه. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ٤٠٧)، تفسير القرطبي (١٩/ ١٦٦)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ٤٥٩)، فتح القدير للشوكاني (٥/ ٣٦٠)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٦٨١). (٢) رواه أبو داود رقم (٣٠٢٦) عن عثمان بن أبي العاص. وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع رقم (٤٧١١).