ولا يشترط في الرهن كونه في السفر، ولا عدم الكاتب، بل جرى ذلك مجرى الغالب.
{وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} قيل: من كتمان الشهادة؛ لأنها من أعمال القلوب.
وقيل: شقت على الصحابة حين نزلت وقالوا: أنؤاخذ بما نحدث به أنفسنا [فنسخ ذلك] بقوله: {لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها}(١) والوقف عند قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ}.
وقيل: الوقف على {مِنْ رَبِّهِ} والمؤمنون مبتدأ (٢).
{لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} بتكذيب بعض، وتصديق بعض. ويقال في الخير:
كسبت، وفي الشر: اكتسبت؛ لأن المعاصي موافقة لشهوات النفس، فعملها فيه أتم وأكثر اجتهادا. والافتعال أتم من الفعل. والإصر: الثقل مثله {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ}[الأعراف: ١٥٧]{وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي}[آل عمران: ٨١] أي: عهدي؛ لأن العهود يثقل الوفاء بها.
***
(١) رواه مسلم رقم (١٢٥)، والترمذي رقم (٢٩٩٢)، وابن حبان رقم (٥٠٦٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٨٦). (٢) قال الأشموني في منار الهدى (ص: ٦٨): الوقف على «والمؤمنون» تام، وعلى «من ربه» حسن.