السفينة " (١){وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ}(٢) ويجوز أن يكون جمع حاسم؛ كشاهد وشهود، ويجوز أن يكون مصدرا ك" الشكور " {أَوْ أَرادَ شُكُوراً}(٣) فإن كان جمع حاسم فمعناه أنها حسمت عنهم كل خير، أو متتابعة ما سكنت ساعة، وإن كان مصدرا فالتقدير:
حسمتهم حسوما، أو تقديره: ذات حسوم، أو مفعولا له؛ أي: سخرها عليهم للاستئصال.
وقرئ:" حسوما "بفتح الحاء (٤) بمعنى اسم الفاعل وقيل: هي أيام العجوز، وذلك أن عجوزا استترت في سرب فأخرجتها الريح (٣١٠ /ب) في اليوم الثامن فأهلكتها. وقيل: هي أيام العجوز وهي عجز الشتاء؛ أي: آخره وأسماؤها: الصن، والصنبر. وقيل: مكفئ الظعن (٥). ومعنى {سَخَّرَها عَلَيْهِمْ} سلطها عليهم، أي: في الليالي والأيام. {أَعْجازُ نَخْلٍ} أي: صدورها.
{مِنْ باقِيَةٍ} أي: من بقية، أو من نفس باقية، أو من بقاء، و {بِالطّاغِيَةِ} بمعنى الطغيان.
{وَمَنْ قَبْلَهُ} أي: ومن تقدمه، وقرئ:" ومن قبله " (٦) ويؤيدها قراءة من قرأ ومن معه (٧).
{وَالْمُؤْتَفِكاتُ} قرى قوم لوط. {بِالْخاطِئَةِ} أي: بالخطأ، أو الأفعال الخاطئة. {رابِيَةً}
(١) ذكره الزيلعي في تخريج الكشاف (٤/ ٨٣)، ونسبه لأبي نعيم في الحلية عن ابن عباس، ونسبه ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف (ص: ١٧٧) لابن مردويه والثعلبي، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٤٠٥) لعبد بن حميد وابن جرير والفريابي عن ابن عباس - رضي الله عنهما. (٢) سورة الشورى، الآية (٣٢). (٣) سورة الفرقان، الآية (٦٢). (٤) نسبها الزمخشري في الكشاف (٤/ ٥٩٩) للسدي. (٥) الظعن: جمع ظعينة وهي الهودج. ينظر: لسان العرب (ظعن). (٦) قرأ أبو عمرو والكسائي وعاصم في رواية أبان" قبله "، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة وعاصم في غير رواية أبان. تنظر في: الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ٣٦٢)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٦٤٨)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٦٠٠). (٧) قرأ بها أبي وابن مسعود. تنظر في: الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ٣٦٢)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٥٩٩).