يفسرون إخلاص النية بقولهم:«بحيث لا يَشُوبُك فيه غَرَضٌ دنيويٌّ».
[قوله](١): «وتَحْسِينِ الحَالِ»:
كذا في الأصل، وهو يشمل نظافة الثوب وقصَّ الشارب وغير ذلك، ولا يتكرَّر مع قوله بعد:«وأن يَتَطَهَّر»؛ لأنَّ ذاك أخصُّ من هذا فهو تفصيل له، وفي بعض النُّسخ:«وتحسين الخلق» وهو مُحْتَمِلٌ أنْ يكون بفتح الخاء وسكون اللام، وأن يكون بضم الخاء وضم اللام، وهذا أهمُّ، والأول أعمُّ.
[قوله](٢): «وَيَنْفَرِدُ الشَّيْخُ»:
أي: من فيه أهليَّة المَشيخَةِ؛ فيشْمَلُ من لم يتقدَّم له مشيخةٌ على أحدٍ، ويجوز في «يُسْمِع» أنْ يكون من باب الإفعال وأن يكون من باب التفعيل.
[قوله](٣): «إذا احْتِيجَ إليه»:
ظرفٌ لـ «يُسْمِعَ»، أي: ويجب عليه أنْ يُسْمِع في أيِّ وَقْتٍ احتيج إلي ما عنده من العلم وجوبًا عَينيًّا في العَينيِّ وكِفائيًّا في الكفائيِّ، مع كونه متأهِّلًا للتَّسميع والإسماع.
[قوله](٤): «ولا يُحَدِّثُ ... إلخ»:
هذا مذهب يحيى بن مَعِينٍ؛ فإنَّه قال (٥): «الذي يحدِّث ببلدٍ وفيها أولى
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) زيادة من: (أ) و (ب). (٣) زيادة من: (أ) و (ب). (٤) زيادة من: (أ) و (ب). (٥) الجامع، للخطيب (١/ ٣١٩).