وسابعها: أن تتَّفِق أسماؤهم أو كناهم أو نِسبتهم فيَقَع واحدٌ في السند باسمه، أو كنيته، أو نسبه مهملًا من ذِكْر أبيه، أو غيره مما يتمَيَّزان به عن المشاركة [له](١) فيما يرويه.
وثامنها: ما يحْصُل الاتِّفاق فيه في النَّسب لفظًا مع أنَّه مُفترِقٌ، كالحَنَفِيِّ فإنَّه منسوب لبني حَنِيفَة كأبي بكر عبد الكبير، وأبي علي بن عبد الله، روى لهما الشيخان -البخاري ومسلم-، ومنسوب لمذهب أبي حنيفة النعمان، وأنت مخير في هذا [بين](٢) أن تقول: الحَنَفِيَّ والحنيفيَّ بزيادة (هـ/٢١٢) الياء ليتميز عن المنسوب للقبيلة. انتهى.
وبهذا يَتبيَّن لك ما في كلامه من القصور، فإن قُلْتَ: قوله في السابع: أو النِّسبة، مع ما ذَكَرَه في الثامن؛ يقتضي أنَّ الثامن فرْدٌ من أنواع السابع، قُلْت: يمكن أنْ يقال: إنَّ المراد بالنِّسبة في السابع: نِسبة القرابة، وفي الثامن: النِّسبة إلى المذهب أو القبيلة، قاله (ج)(٣).
وقال (هـ)(٤): «قوله: «واختلفت أشخاصهم»، قال (ق)(٥): قال بعض من ادَّعى الفضل في هذه الصناعة.
(١) زيادة من (ب). (٢) زيادة من (ب). (٣) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٥٢٥: ٥٢٨). (٤) قضاء الوطر (٣/ ١٤٩٤). (٥) حاشية ابن قطلوبغا على شرح نخبة الفكر (ص ١٣٦).