ومَثَّل له بما رواه أبو محمد الحسين بن علي بن أبي طالب من لفظه [ببلخ](١)، قال حدثني سيدي والدي أبو الحسن علي بن أبي طالب سنة ست وستين وأربعمائة، قال: حدثني أبي - أبو طالب - الحسن بن عبيد الله سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، قال: حدثني والدي أبو علي عبيد الله بن محمد، قال: حدثني أبي - محمد بن عبيد الله - قال: حدثني أبي عبيد الله بن علي، قال حدثني أبي علي بن الحسن، قال: حدثني أبي - الحسن بن الحسين - قال: حدثني أبي - الحسين بن جعفر، وهو أول من دخل بلخ من هذه الطائفة قال: حدثني أبي - جعفر الملقب بالحجة، قال: حدثني أبي - عبيد الله - قال: حدثني أبي - الحسين الأصغر -، قال: حدثني أبي - علي بن الحسين بن علي، عن أبيه عن جده علي -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله: «ليس الخبرُ كالمعاينة»(٢).
فقوله:«وأكثرُ ما وقع التَّسَلْسُل: ما تَسَلسَلَت فيه الرواية»:
هو ما وفقت عليه بخط البِقَاعِيِّ وغيره، ووقع في بعض النسخ:«وأكثر ما وقع فيه ما تَسَلْسَلَتْ فيه الرواية»، وفيه نظرٌ. وأشار بقوله:«ما وقع فيه التَّسلسل» إلى أمثال هذه الصورة من المسلسلات.
تتمة:
يَلْتَحِق برواية الرَّجل عن أبيه عن جده روايةُ المرأة عن أمها عن جدتها، ومنها: ما رواه أبو داود (٣) عن بُندار، عن عبد الحميد، عن عبد الواحد، عن أم جَنُوبٍ بنت [نُمَيلة]، عن أمِّها سُوَيْدَةَ بنت جابرٍ، عن أمها عَقِيلَة بنت أسمر بن مُضَرِّسٍ، عن أبيها أسمرَ قال: أتيت النبيَّ -عليه الصلاة والسلام- فبايعته؛ فقال:«من سَبَق إلى ماءٍ لم يَسْبِق إليه المسلمون فهو له»(٤) انتهى.
(١) في مطبوع قضاء الوطر [بلغ]، وهو تصحيف. (٢) ينظر: شرح التبصرة (٢/ ١٩٢). (٣) في (ب): [ثميلة]. (٤) أبو داود (٣٠٧١)، وينظر: الطبراني في الكبير (٨١٤).