فأمَّا حُكْم الأولَيَيْن فمعلوم من كلامه، إذ مع رُجْحان [أحد](١) جانبي الاتصال والانقطاع يُقْضَى له بحكم ذلك الجانب.
وأمَّا حكم الثالث فيتعارض فيه مفهوما كلامه؛ إذ قضية قوله:«ظاهره الاتصال» إخراجه عن المسْنَد، وقضية قوله:«ما ظاهره الانقطاع» إدخاله، عن المنقطع.
وينبغي أن يكون التعويل على مفهوم المتن، إلا تراه آخرا إنما ألغى الانقطاع الخفي، فيتدبر. (٢)
قوله:«وما يُوَجَدُ ... إلخ»:
عطفٌ على «ما فيه الاحتمال ... إلخ»، وقوله:«والمعاصر ... إلخ» عطفٌ [على](٣)«المدلِّس»، أي: وكعنعنة المعاصر، وقوله:«الذي» نعتٌ لأحد الأمرين: إمَّا المدلس أو المعاصر، ويقدر نظيره مع الآخر، وإلَّا لقال: اللذين لم يثبت لُقِيُّهما، أي: سماعهما ممَّن عَنْعَنَا عنه، وقوله:«لا يخرج الحديث» خبر «أن» محدَّثٌ به عن الانقطاع الخفي، وقوله:«على ذلك» أي: على كونه مسندًا لا على عَدَمِ خروجه عن حدِّ المُسْنَد كما لا يخفى.
قوله:«مِنْ باب الأَوْلى»: هو مفهوم موافقة، ودلالة التعريف عليه دلالةُ التزام، والاكتفاء بها في التعريف غير مُتَعارَفٍ.
(١) زيادة من (ب). (٢) قضاء الوطر (٣/ ١٣٥٤). (٣) زيادة من (ب).