ويُطلق على ألفاظ مخصوصةٍ لأهل فنٍّ مِن الفنون العلمية يتداولونها بينهم للدَّلالة على مقاصدهم، وهذا هو اللائق بهذا المحلِّ.
[قوله](١): «للأئمَّة في القديمِ والحديثِ»: الأئمَّة جمْع إمام، مِن أَمَّكَ إذا صار أمامَك، أي: متقدِّمًا عليك بحق أو بباطل، إنسانًا كان أو كتابًا مثلًا، وصفَهم بذلك؛ لتقدُّمِهم على كثير، ووزْنُه:
أَفْعِلَة، كأَرْغِفَة، نُقلت حركة الميم إلى الهمزة الثانية قبلها فقُلبت ياءً،
وأُدغمت الميم فيما بعدها فقيل: أئمة، وهو شاذٌّ، والقياس قلْبُها ألِفًا؛ لأن الهمزتين إذا الْتَقَتا وثانيتهما ساكنة وجب قلبُها بحرف حركة ما قبلها وهو هنا الألْف؛ فالقياس: آمَّةً، كطامَّة.
وقوله:«في القديم والحديث»، كِلاهما [صفة](٢) للزمن المقدَّر، فالمراد مِن القِدَم معناه اللُّغويُّ، وفيه طِباق، ثم إنَّ الكثرة في مجموع الزمانين؛ فلا يَرِدُ أنها في الزمن الأولِ أكثرُ من الثاني.
قوله:«فمِنْ أوَّل مَن صنَّف في ذلك القاضي أبو محمد»: اسمه: الحسَنُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ خَلَّاد (٣).
وقوله:«الرَّامَهُرْمُزِيُّ»(٤): نسبة إلى رامَهُرْمُزَ، وهو مِن المركَّب المَزْجي، واعلم أنَّ عند النحاة في النسب إلى المركب المزجي خمسةَ أوجُهٍ:
(١) سقط من (هـ). (٢) في (ب): [نعت]. (٣) ينظر في ترجمته: الأنساب (٦/ ٥٢)، العبر (٢/ ٣٢١)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٠٥)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ٧٣). (٤) رسمت في (أ): [الرام هرمزي].