أنت خبيرٌ بأنَّ هذه الجملة غير صالحة لأنْ تكون خبرًا عن المروي مع عطفها على خبره، فلو قال: ثُمَّ المروي إمَّا من كلام الواضع وإمَّا من كلام غيره؛ لكان (هـ/١٢٩) أظهر ولجرى على القواعد النَّحْويَّة.
[قوله](٢): «كبَعْضِ السَّلفِ الصَّالحِ»:
كحديث:«حُبُّ الدنيا أسُّ كلِّ خطيئةٍ»(٣) فإنَّه من كلام مالكِ (أ/١١١) بن دينار، كما رواه ابن أبي الدنيا في «المكائد»(٤)، أو كلام عيسى ابن مريم -عليه السلام- (٥) ورواه البَيْهقيُّ في كتاب «الزهد»(٦) انتهى، وعليه فهو مثال لما هو من الإسرائيليَّات.
[قوله](٧): «أو الحُكَمَاءِ»:
كحديث:«المَعدة بيت الداء» و «الحِمْية رأس الدَّواء»، فإنَّه من كلام الحارث بن كِلدة طبيب العرب، وذكر في «شرح النظم» أنَّ هذا من الإسرائيليَّات (٨).
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) زيادة من: (أ) و (ب). (٣) حلية الأولياء (٦/ ٣٨٨)، الزهد لابن أبي الدنيا (ص ٢٧). (٤) ينظر: شرح التبصرة والتذكرة ألفية العراقي (١/ ٣١٥). (٥) المجالسة وجواهر العلم (٣/ ٣٥٦)، حلية الأولياء (٦/ ٣٨٨). (٦) الزهد الكبير للبيهقي (ص ١٣٤). (٧) زيادة من: (أ) و (ب). (٨) ينظر: فتح المغيث (١/ ٣٢٦).