«ما» مصدريَّةٌ ظرفيَّة، أي: مُدَّة عدم وقوع تلك الزيادة ... إلخ؛ فدَخَل في منطوقه: الزيادةُ الواقعة الموافِقة لمن هو أَوْثَقُ، والموافِقةُ والمخالِفة لمُساويه، والمخالِفة للأوثق إذا أمْكَنَ الجمعُ بينها وبين روايته، ودَخَل في مفهومه: الزيادةُ المخالفة لرواية الأوثقِ منه، والمراد بالأوثق -كما يأتي-: الأرجح؛ إمَّا بكثرة عدَدٍ، أو بزيادة حفظ وإتقان، أو بغير ذلك من وجوه الترجيح، وفاعل «تقع»: «زيادة راويها»، والمُنافِية: المخالِفةُ مُخالَفةً لا يتأتى معها الجَمْعُ، وأخْصَرُ ممَّا قاله: إذا لم تُنافِ روايةَ أَوْثَقَ منه، قاله (ب)(٤).
[قوله](٥): «ممَّنْ لم يَذْكُرْ تلك الزِّيادةَ»:
لا يصح في «مِنْ» هذه أنْ تكونَ تفصيليَّةً صِلَةَ «أوثق»، ولا (هـ/٩١)[المعدّية](٦) صلة «مقبولة»، وإنما هي «مِن» البيانيَّةُ لـ: «مَنْ هو أوثق»، يعني ذلك الأوثق/ هو: من لم يَروِ تلك الزيادة، كما أشار إليه الكمال الشريف (٧)، وأمَّا امتناعُ جَعْلِها صلةً «تَقَع» فبَديهيٌّ.
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) في ب [مما]. (٣) في (هـ): [يقع]. (٤) قضاء الوطر (٢/ ٨١٣). (٥) زيادة من: (أ) و (ب). (٦) في (ب) و (هـ): [المعد به]. (٧) ينظر: حاشية ابن أبي شريف (ص ١٤٠).