فَالصِّفاتُ الَّتي تَدورُ عليها الصِّحَّةُ في كتابِ البُخاريِّ أَتمُّ منها في كتابِ مسلمٍ وأَشَدُّ، وشرطُهُ فيها أَقوى وأَسَدُّ.
أَمَّا رُجْحَانُهُ مِن حيثُ الاتِّصالُ؛ فلاشْتِراطِهِ أَنْ يكونَ الرَّاوِي قَدْ ثَبَتَ لهُ لِقاءُ مَنْ رَوَى عنهُ ولَو مَرَّةً، واكْتَفى مُسْلِمٌ بمُطْلَقِ المُعاصَرَةِ، وأَلْزَمَ البُخاريَّ بأَنَّهُ يحتاجُ إِلى أَلَّا يقْبَلَ العَنْعَنَةَ أَصلًا!
[قوله] (١): «فالصِّفاتُ»:
مبتدأ، خبره: «أتَمُّ».
وقوله: «في كِتابِ البُخاريِّ»:
حال من الضمير في: «أتَم»، إنْ لم يُجعل حالًا من المبتدأ على رأي سيبويه.
وقوله: «في كِتابِ مُسْلِمٍ»:
حال من ذلك الضمير أيضًا، وعلى هذا فالصفات مُفضِّلةٌ ومُفضَّلٌ عليها باعتبارين.
[قوله] (٢): «] التي] (٣) [تدور] (٤) [عليه] (٥) الصحة»:
هي التي تُوجَد الصِّحة حيثُ وُجِدَت، وتنتفي حيثُ انتفت.
(١) زيادة من: (أ) و (ب).(٢) زيادة من: (أ) و (ب).(٣) في (هـ): [الذي [.(٤) في (هـ): [يرووا [.(٥) في (هـ): [عليها [.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute