أي: ومن حيث تلقِّي كتابيهما بالقَبول، وقد يَعْرِضُ عارِضٌ يَجْعَل المَفُوق فائقًا، قاله المؤلِّف، كما قاله (ق)(٢)، قلتُ: فيكون من حَيثيَّةٍ أخرى وهو المفهوم من «الحَيثيَّة». وقوله: قال المؤلف، أي: قال: «وقد يَعرِض ... إلخ».
[قوله](٣): «فيُقَدَّم صحيحُ البُخاريِّ»:
حَذَف المعمول؛ ليُؤْذِن بالعموم، أي: على كلِّ ما سِواه حتى الموطأ، ويُحْمَل قولُ الشافعيِّ:«ما على وجه الأرض بعد كتاب الله أصحُّ من كِتاب مالكٍ»(٤) على أنَّه قاله قبل وجُودهما؛ لإدخاله فيه: البلاغات، والمراسيل، وغيرها.
[قوله](٥): «بنَقِيضِه»:
أي: لم يُصرِّح أحدٌ بتقديم غيره عليه في الصحة.
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) حاشية ابن قطلوبغا على شرح نخبة الفكر (ص ٥٢). (٣) زيادة من: (أ) و (ب). (٤) تذكرة الحفاظ (١/ ٢٠٨) «وقال الشافعي ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من موطأ مالك». ينظر: شرح التبصرة والتذكرة، للعراقي (١/ ١١٥)، النكت على كتاب ابن الصلاح، لابن حجر (١/ ٢٧٩). (٥) زيادة من: (أ) و (ب).