عطفُ بيانٍ عليه، وهذا مثالُ] الغريب] (١) المُطلَق، ومثالُ الغريب النِّسْبيِّ حديث:«أنَّ النبيَّ -عليه الصلاة والسلام- أَوْلَمَ على صَفيَّة بسَويقٍ وتَمْرٍ»(٢)؛ فإنَّه لم يروِه عن بكر إلا أبوه: وائل بن داود، ولم يروِه عن وائلٍ إلا ابنُ عُيَيْنَةَ؛ فهذا غريبٌ؛ ولذا قال الترمذيُّ: إنَّه حسنٌ غريبٌ (٣)، ولا يَلزم من تفرُّد وائلٍ به عن ابنه بكر تفرُّدُهُ به مُطلَقًا؛ فقد ذَكَر الدارقُطنيُّ في علله (٤): أنَّه رواه محمد بن الصَّلت التَّوَّزي، عن ابن عُيَيْنةَ، عن زياد بن] سعد] (٥)، عن الزُّهْريِّ، قال:«ولم يُتابَع عليه، والمحفوظ عن ابن عُيَيْنةَ، عن وائلٍ، عن ابنه، ورواه جماعة عن ابن عُيَيْنةَ، عن الزُّهْريِّ بلا واسطةٍ».
(١) في (هـ): [للغريب]. (٢) أبو داود (٣٧٤٤)، الترمذي (١٠٩٥). (٣) سنن الترمذي (١٠٩٥) (٤) علل الدارقطني (١١/ ١٧٧) (١٢/ ١٧٢)، وراجع أطراف الغرائب (١٠٥٧). (٥) في (هـ): [سفه]، وهو تصحيف.