عثمان بن موسى الكُرديُّ، الشَّهْرُزُوريُّ،] الموصليُّ] (١) الشافعيُّ، وُلد سنة سبع وسبعين وخمس مئة، وتُوفِّيَ سادسَ عشرَ ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستِّ مئة، ودُفِن بدِمَشقَ (٢).
[قوله](٣): «أنَّ مِثالَ المُتواتِرِ»:
«المِثال»: جُزْئيٌّ يُذكَرُ لإيضاح القاعدة، و «الشاهد»: جُزْئيٌّ يُذْكَر لإثباتها، ولا يُشترط في المثال أن يكون صحيحًا، بل يُستحسَنُ فقط بخلاف الشاهد، إلَّا أنَّ النزاع هنا إنَّما هو في مِثالٍ مطابق، وحينئذ فالمراد بالمِثال: فردٌ من الحقيقة مطابق لضابطه؛ فهو بمعنى الشاهد.
و قوله:«عَلى التَّفسيرِ المُتَقَدِّمِ»:
حالٌ من:«المثال»، و «التفسير المتقدِّم» أنْ يرويَهُ جمعٌ عن جمع يُؤمَنُ تواطؤُهم على الكذب عادةً إلى أنْ ينتهي إخبارُهم لمحسوس، واحتَرز به عن المتواتر اللُّغويِّ؛ فإنَّه لا يَعِزُّ وجوده (٤).
[قوله](٥): «يَعِزُّ وُجودُهُ»:
من عَزَّ يَعِزُّ بكسر عين المضارع، بمعنى: يَقِلُّ، لا بفتحها؛ لأنَّه بمعنى قَوِيَ، ومنه:{فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ] {يس: ١٤}، والمراد يَعِزُّ وجوده في الأحاديث بدليل ما بعد لا
(١) في (هـ): [المتوصلي [، وهو تصحيف. (٢) قضاء الوطر (١/ ٥٢٦). (٣) زيادة من: (أ) و (ب). (٤) قضاء الوطر (١/ ٥٢٧). (٥) زيادة من: (أ) و (ب).