بتحريضٍ من شيخِهِ ابنِ الجَزريِّ (ت: ٨٣٣ هـ)، ثمَّ رحلَ إليها ثانيةً سنةَ (٨٣٦ هـ)، وكانَ يقيمُ في بعضِ مدارسِ الشَّامِ، فأَفاد واستفَادَ (١).
شيوخه:
اعْتنَى الحَافظُ -رحمه الله- بذِكرِ شُيوخِهِ في الكثيرِ من كُتبِهِ، بَل إنَّه أَفْردَهم في كِتابَينِ:
الأوَّل:«المجمع المُؤسِّس للمُعْجم المُفَهرس»، وتَرْجمَ فيه لشيوخِهِ، وذكرَ فيه مرويَّاتِه عنهم بالسَّماعِ، أَو الإجازةِ، أَو الإفادةِ.
الثَّاني:«المُعْجم المُفَهرس»، وهو عبارةٌ عن فِهرسٍ للكتبِ والمَرويَّاتِ الَّتي تلقَّاها، وذكرَ فيه شيوخَهُ من خلالِ ذِكْرهِ لأسانيدِهِ في الكتبِ والمسانيدِ والمَرويَّاتِ (٢).
تلامذته:
ولقَد عدَّد السَّخاويُّ أسماءَ جماعةٍ من الآخِذينَ عنه دِرايةً ورِوايةً، فذَكر (٦٢٦) شخصًا (٣).
مؤلفاته:
تَركَ الحَافظُ -رحمه الله- ورَاءَه ثروةً علميَّةً ضَخمةً أَثْرى بها المكتبةَ الإسلاميَّةَ في جَوانبَ كَثيرةٍ من جوانبِ العِلْمِ والمعرفةِ، وقَد اخْتُلفَ في عَددِ مُصنَّفاتِه، فذَكر السَّخاويُّ له ما يزيدُ على (٢٧٣) عنوانًا (٤).