هذا مِمَّا زاده [على](٢) الكثير [المقتصرين](٣) على ما قبْلَه فقط، والظاهرُ إِغْناءُ الأولِ عنه، وأنَّ العادةَ متى أحالتِ الأولَ أحالتِ الثانيَ؛ فليست الزيادةُ ضروريَّةً.
وقوله:«اتِّفاقًا» يُغْني عن [قوله: «عن](٤) غير قصد».
و [لك](٥) أنْ تقولَ: المقصودُ بالذاتِ بوضع هذه المقدمة وشرحِها إنَّما هو المبتدئُ، ولا يَدفَع الاشتباهَ عن قوله:«اتِّفاقًا» عنده إلا تعقبُه «عن غير قصد» تفسيرًا له كما هو بيِّنٌ.
وقوله:«فلا مَعْنَى لِتَعْيِينِ العَدَدِ على الصَّحِيحِ»:
بل على الصواب، هو صفة لموصوف محذوف: القولِ أو المذهبِ.
أي: ومِنَ العلماء مطلقًا؛ لتكلُّم أرباب الفنون على المتواتر، وضمير «عيَّنَهُ» راجع للعدد لا لقيدٍ، والمرادُ: عيَّنَ أقلَّ عدده كما يأتي.
(١) في (هـ): رسمت [الهادة]، وهو تصحيف. (٢) زيادة من (ب). (٣) في (هـ): [للتنظيرين]. (٤) زيادة من (ب) و (هـ). (٥) في (أ) و (ب) و (هـ): [ولكن]، ولعل ما أثبتناه الأنسب. (٦) زيادة من: (أ) و (ب).