أي: بحسَبِ عُرْفِهم ومُتَفاهَمِ خطابِهم (١)، حالٌ من ضمير «مرادف»، أو لغوٌ [متعلقٌ](٢) به، أو بالنسبة الكلاميَّةِ من غير اعتبار لفظٍ على ما جَوَّزه بعضُ المحقِّقين في نظيره، وجَعْلُه حالًا من المبتدأ يأباه غيرُ سيبَوَيهِ، على أنَّ (أ/١٥) بعضهم قيَّدَ الخلاف بمبتدأٍ لا يصلح للعمل في الحال، وإلا جاءت الحال منه اتِّفاقًا، (هـ/١٩) ودعوى أنَّه جَرى مَجْرى العلم كالحديث -إنْ [سلَّمته](٣) - لا تَمنعُ مراعاةَ أصلِه، ولا يَخْفَاكَ أنَّ المراد: عند جمهور علماء هذا الفنِّ بقرينة المقابل، وبعبارة:«وَالْخَبَرُ عِنْدَ عُلَماءِ هذا الفَنِّ مُرَادِفٌ لِلْحَدِيثِ على الصَّحِيحِ»، كما أفاده الشارح؛ فيأتي في تعريفه من الخلاف ما جرى في تعريف الحديث، والقولُ بأنَّ الحديثَ أخصُّ من الخبرِ -وهو القول الثالث في كلام الشارح- أشهرُ.
وحَدُّ علم الحديثِ روايةً:
علمٌ يُعْرَفُ به أقوالُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وأفعالُه، وأحوالُه.
وموضوعه:
ذاتُ النبيِّ -عليه الصلاة والسلام-.
(١) أي: ما يفهمه بعضُهم من بعضٍ. (٢): تكررت [متعلق] في (هـ). (٣) في (هـ): [سلمت].