= جرم أخرى. وقول أبي هريرة: "هذا مبلغ الحلية"، قال الحافظ في "الفتح" ١/٣٨٦٠: كأنه يشير إلى الحديث السالف في الطهارة في فضل الغرة والتحجيل في الوضوء، (يعني قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" أخرجه البخاري برقم: ١٣٦) ، ويؤيده حديثه الآخر: " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء" (أخرجه مسلم برقم: ٢٥٠) ، والبحث في ذلك مستوفى هناك (يعني في "الفتح" ١/٢٣٥-٢٣٧) ، وليس بين ما دل عليه الخبر من الزجر عن التصوير وبين ما ذكر من وضوء أبي هريرة مناسبة، وإنما أخبر أبو زرعة بما شاهد، وسمع من ذلك. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٨٨-٢٨٩ و١٣/٤٤٩، والبخاري (٦٤٠٦) و (٦٦٨٢) و (٧٥٦٣) ، ومسلم (٢٦٩٤) ، وابن ماجه (٣٨٠٦) ، والترمذي (٣٤٦٧) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٣٠) ، وأبو يعلى (٦٠٩٦) ، وابن حبان (٨٣١) و (٨٤١) ، والطبراني في "الدعاء" (١٦٩٢) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٤٩٩، وفي "شعب الإيمان" (٥٩١) ، والبغوي (١٢٦٤) من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١٠/٤٠٠ من طريق العباس بن يزيد بن فضيل، عن عمارة، به. قوله: "كلمتان"، قال الحافظ في "الفتح" ١٣/٥٤٠: فيه إطلاق كلمة على=