اختلف في وفاته رضي الله عنه على أقوال، ونرجح أنه توفي سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان، لما روي عن عبد الرحمن بن أبزى: قلت لأُبيّ لما وقع الناس في أمر عثمان: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: كتاب الله، ما استبان لك فاعمل به، وما اشتبه عليك فكِلْهُ إلى عالمه. أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/٨٩، والحاكم ٣/٣٠٣. وإسناده حسن. وقد ذكر زرُّ بن حبيش فيما سيأتي برقم (٢١٢٠٠) أنه قدم في عهد عثمان بن عفان، فلزم أُبيّاً وعبد الرحمن بن عوف. انظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٣/٤٩٨ - ٥٠٢، و"سير أعلام النبلاء" ١/٣٨٩ - ٤٠٢، و"تهذيب الكمال" ٢/٢٦٢ - ٢٧٣. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري الكوفي. وأخرجه الحاكم ٣/٣٠٥، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥٤) ، وفي "الحلية" ١/٦٥ من طريق قبيصة بن عقبة، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/١٥٥ من طريق أبي أحمد الزبيري، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. ووقع عند الحاكم: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ ننسأهَا) بدل (أَوْ نُنْسِهَا) واقتصر أبو نعيم في "الحلية" على قوله: "علي أقضانا، وأُبيّ اقرؤنا".=