= إما تسوية الصفوف منكم، أو إيقاع الخلاف من الله في قلوبكم، فتقل المودَّةُ، ويكثر التباغض، وقد تركوا الأول، فتحقَّق الثاني بالمشاهدة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. بين وجوهكم، أي: بين قلوبكم، كما في رواية، وذلك لأن الاختلاف في القلوب بالتباغض والتعادي ينشأ منه الاختلاف في الوجوه، بأن يدبر كلُّ صاحبه، والله تعالى أعلم. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القطان، وأبو إسحاق- وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- وقد صرح بالتحديث. وأخرجه الطيالسي (٧٩٨) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٦٢٢، والترمذي (٢٦٠٤) ، وأبو عوانة ١/٩٨-٩٩، وابن منده في "الإيمان" (٩٦٤) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٤٣، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٤٢) من طرق، عن شعبة، بهذا الإسناد. وفي هذه الطرق: "جمرتان" وسيرد بهذه اللفظة برقم (١٨٤١٣) ، وعند الطيالسي ومن رواه من طريقه: "جمرتان، أو جمرة" على الشك. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٥٧، والبخاري (٦٥٦٢) ، ومسلم (٢١٣) (٣٦٤) ، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "الزهد" ص٤٧٧، وأبو عوانة ١/٩٩، وابن منده في "الإيمان" (٩٦٥) (٩٦٦) ، والحاكم ٤/٥٨٠ و٥٨١، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٤٣) و (٥٤٤) من طرق، عن أبي إسحاق، به، نحوه. =