للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٨٣٧٤ - وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ (١) لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ فِيهِ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَاقَعَهَا وَاقَعَ الْحَرَامَ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَا حَرَّمَ (٢) ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْإِنْسَانِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ " (٣)

١٨٣٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ


(١) في (م) و (ق) وهامش (س) : مشتبهات.
(٢) في (ظ ١٣) وهامش (ق) : محارمه.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو إسناد سابقه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/٥٦٠-٥٦١، والدارمي ٢/٢٤٥، والبخاري (٥٢) ، ومسلم (١٥٩٩) (١٠٧) ، وأبو داود (٣٣٣٠) ، والترمذي بأثر (١٢٠٥) ، وابن ماجه (٣٩٨٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧٥٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٣٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٠٣٠) ، والبيهقي في "السنن" ٥/٢٦٤، وفي "شعب الإيمان" (٥٧٤٠) و (٥٧٤١) من طرق عن زكريا، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقد سلف برقم: (١٨٣٤٧) .
قال السندي: قوله: "ألا وإن في الإنسان مضغة": ترغيب في الاهتمام في إصلاح القلب، لكونه كالأمير، وسائرُ الأعضاء كالرعية تابعة له في الصلاح والفساد، فينبغي الاهتمام به حتى يسري الصلاح إلى الكل.