نفسه: ما هذا؟ ! فأوحى الله تعالى إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب البحر، قال: فسبح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا، إنا لنسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة، قال: ذاك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت (في البحر)(١)، قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في (٢) كل يوم وليلة له (٣) عمل صالح، قال: نعم. قال (٤): فشفعوا له عند ذلك، فأمر الحوت فقذفه إلى (٥) الساحل".
كما قال الله سبحانه:{وَهُوَ سَقِيمٌ}(٦)(٧).
وروى أبو هلال محمد بن سليم (٨) عن شهر بن حوشب (٩) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أتى جبريل يونس عليهما السلام فقال له: انطلق إلى
(١) ساقط من (ب). (٢) زيادة من (ب)، (ج)، وفي نسخة (ب) سقط قوله: منه. (٣) من (ب). (٤) ساقط من (ب). (٥) في الأصل (ج): في. (٦) الصافات: ١٤٥. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٨١، وإسناده ضعيف. (٨) في الأصل: محمد بن سليمان، وفي (ب) سقط قوله: محمد بن سليم، وقد جاء في بعض الأسانيد محمد بن سليمان. وهو محمد بن سليم، أبو هلال الراسبي، صدوق فيه لين. (٩) صدوق كثير الإرسال والأوهام.