٥٠ - وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال:«لا يصلين أحدكم وهو ضام بين وركيه»(١).
[باب انتظار الصلاة والمشي إليها]
٥١ - وحدثني يحيى، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه -ما لم يحدث- اللهم اغفر له، اللهم ارحمه»(٢).
قال مالك: «لا أرى قوله: (ما لم يحدث) إلا الإحداث الذي ينقض الوضوء».
٥٤ - وحدثني عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر: أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول:«إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد، ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى يصلي»(٣).
٥٥ - وحدثني عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة (٤)، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط».
(١) منقطع. (٢) في اللفظ الآخر: «لم يؤذ، ما لم يحدث». (٣) هذا يدل على أنه قام من محله إلى آخر، فحكمه واحد؛ فالمسجد كله مصلى، والملائكة تستغفر له. (٤) ولو كان في عمله يهتم بها فهي على باله، وأخرجه مسلم [٢٥١] من طريق مالك وجماعة كلهم من العلاء وميز ألفاظه وطرقه.