(٨٢٨) أخبرنا أبو الحُسَين بن بِشْران، أخبرنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مُكْرَم، أخبرنا الحارث بن محمد التَّمِيمي (٢). وأخبرنا أبو الفتح محمد بن أبي الفَوارس الحافظ، ومحمد بن أحمد بن يوسف الصَيَّاد، وطَلْحَة بن عَلي بن الصَقْر الكَتَّاني، والحسن بن أبي بكر، قالوا: أخبرنا أحمد ابن يوسف بن خَلاد، حدثنا الحَارِث، حدثنا كَثِير بن هشام، حدثنا جعفر بن بُرْقَان، حدثنا ثابت بن الحجاج، عن ابن العُفَيْف، قال:«شَهدتُ أبا بكر الصِدِّيق وهو يُبَايع الناسَ بَعد وَفَاةِ رسولِ الله ﷺ يجتمع إليه العِصَابة فيقول: تُبَايعُوني على السَمْع والطَاعَة لله ولكتابه، ثم للأمِير، قال: فتعلمتُ شَرْطَه وأنا يَومئذ غُلام مُحْتَلِم أو نحوه، فَلَمَّا خَلا مَنْ عِنده أَتيتُه فَبدأتُه فقلت: أبايعُكَ على السَمع والطَاعة لله ولكتابه، ثم للأمِير، قال: فَصَعَّد فيَّ البَصر وصَوَّب، ورأيتُ أني أَعْجَبتُه»(٣).
(١) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٦/ ٢٢٥). (٢) «مسند الحارث -بغية الباحث-» (٦٠١). (٣) أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٦/ ٣٠٦٣) من طريق أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد.