(٤٣٨) كتب إليَّ أبو غَالِب بن سَهْل، وحَدَّثَني محمد بن فُتُوح عنه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن دِيْنَار، أخبرنا أبو القَاسِم الآمِدِي (٣)، قال: زُنَيْر، بالنون، بن عَمْرو الخَثْعَمِي، هو الذي يُقَالُ له: النَّذِيرُ العُريَان، وذلك أنه كان نَاكِحًا امْرَأة مِنْ بَني زُبَيْد، فَأَرَادَت زُبَيدٌ أن تَغْزُوا خَثْعَم، فَخَشَوا أن يُنْذِرَ قَوْمَه، فَحَرَسَه أَرْبَعَةُ نَفَرٍ منهم، وطَرَحُوا عَليه ثَوْبًا، فَصَادف غِرَّةً فَحَاضَرَهُم بَعْد أَنْ رَمَى بِثِيَابِه، وكان من أَجْوَدِ الناسِ شَدًّا، وقال في ذلك:
أنا المُنْذِرُ العُريانُ يَنبِذُ ثَوْبَه … لَك الصِّدقُ لَم يَنْبِذ لك الثَوبَ كَاذِبُ
(١) ينظر: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٣/ ١١٣٩)، و «المؤتلف والمختلف» للأزدي (١/ ٣٩٤). (٢) ينظر: «الإكمال» لابن ماكولا (٤/ ١٦٨). (٣) «المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء» (ص ١٦٦).