الأهل والمال، اللَّهمّ بلّغنا بلاغا صالحا يبلغ إلى خير، مغفرة منك ورضوانا.
[النزول بالمعرس والنهي عن طروق النساء ليلا]
ولما نزل بالمعرّس [ (١) ] ، نهي أن يطرقوا النساء ليلا، فطرق رجلان أهليهما، فكلاهما وجد ما يكره.
وأناخ بالبطحاء، وكان إذا خرج إلى الحج سلك على الشجرة [ (٢) ] ، وإذا رجع من مكة دخل المدينة من معرّس الأبطح، فكان في معرّسه في بطن الوادي، وكان فيه عامة الليل، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة.
إسلام جرير بن عبد اللَّه البجلي
وفي هذه السنة- وهي العاشرة- قدم جرير بن عبد اللَّه جابر- وهو الشّليل [ (٣) ]- بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف [ (٤) ] بن خزيمة [ (٥) ] ابن حرب بن علي [ (٦) ] بن مالك بن سعد بن نذير [ (٧) ] بن نسر [ (٨) ]- وهو مالك- ابن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجليّ [ (٩) ]- مسلما في شهر رمضان.
[إسلام فيروز وباذان بن منبه، ووفد النخع]
وفيها أسلم فيروز من الأبناء [ (١٠) ] ، وباذان، ووهب بن منبّه، باليمن. وللنصف من محرم سنة إحدى عشرة، قدم وفد النّخع- وهم مائتا رجل، فنزلوا دار رملة بنت الحارث بن عداء، وكان نصرانيا.
[ (١) ] المعرس: هو مسجد ذي الحليفة. [ (٢) ] هي الشجرة التي ولدت عندها أسماء بنت محمد بن أبي بكر الصديق (رضي اللَّه عنه) . [ (٣) ] في (خ) «جابر بن السليل» . [ (٤) ] في الإصابة «عوف» . [ (٥) ] في (خ) «خزيمة» . [ (٦) ] في (خ) «عدي» . [ (٧) ] في (خ) «زيد» [ (٨) ] في (خ) «تس» . [ (٩) ] البجلي: نسبة إلى «بجيلة» وهي أم ولد أنمار بن إراش وإليها ينسبون. [ (١٠) ] الأبناء: هم قوم من أبناء فارس باليمن.