[الأولى: إمساك من كرهت نكاحه ورغبت عنه محرم عليه على الصحيح]
بخلاف غيره من يخير امرأته فإنّها لو اختارت فراقه لما وجب عليه فراقا، وقال بعضهم: بل كان يفارقها تكرما. [وهو] [ (١) ] حديث غريب كما قاله الرافعي [ (٢) ] .
واستند من قال بالتحريم بما
خرّجه البخاريّ من طريق الأوزاعي [ (٣) ] ، سألت الزهريّ: أي أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أن ابنة الجون لما أدخلت على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ودنا منها، قالت: أعوذ باللَّه منك، فقال لها: لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك.
وخرّج أيضا من طريق حمزة بن أبي أسيد [ (٤) ] ، عن أبي أسيد [- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-] [ (٥) ] قال: خرجنا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اجلسوا ها هنا ودخل، وقد أتى بالجونية فأنزلت في بيت في نخل في بيت أميمة بنت
[ (١) ] زيادة للسياق. [ (٢) ] (روضة الطالبين) : ٥/ ٣٥٠، كتاب النكاح، باب في خصائص رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في النكاح وغيره. [ (٣) ] (فتح الباري) : ٩/ ٤٥٥، كتاب الطلاق، باب (٣) من طلق، هل يواجه الرجل امرأته بالطلاق، حديث رقم (٥٢٥٤) . [ (٤) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٥٢٥٥) . [ (٥) ] زيادة للسياق من (المرجع السابق) .