رحيم» ، و «عزيز حكيم» ] ، وأبو حاضر الأعرابيّ، والجلاس بن سويد [ابن الصامت] ، ومجمّع بن جارية [ (١) ] ، ومليح التّيمي:[وهو] الّذي سرق طيب الكعبة وارتد [عن الإسلام] وانطلق فلا يدري أين ذهب، وحصين بن نمير:
[وهو الّذي أغار على تمر الصدقة فسرقه] ، وطعيمة بن أبيرق، ومرّة بن ربيع، [وكان أبو عامر رأسهم، وله بنوا مسجد الضرار، وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة] [ (٢) ] . واعترض عليه بأن ابن أبي لم يشهد تبوك، وأن أبا عامر فرّ عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قبل هذا.
[أصحاب مسجد الضرار]
وأقبل صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى نزل بذي أوان: - بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار-، وقد كان جاءه أصحاب مسجد الضرار [ (٣) ] ، وهم خمسة: معتّب بن قشير، وثعلبة ابن حاطب، وخذام [ (٤) ] بن خالد، وأبو حبيبة بن الأزعر، وعبد اللَّه بن نبتل ابن الحارث،
فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا رسل من خلفنا من أصحابنا، إنا قد بنينا مسجدا لذي القلة والحاجة والليلة المطيرة، والليلة الشاتية، ونحن نحب أن تأتينا فتصلّي فيه! وكان يتجهز إلى تبوك، فقال: إني على جناح سفر وحال شغل-[أو كما قال صلّى اللَّه عليه وسلّم] [ (٥) ] ، لو قدمنا- إن شاء اللَّه- أتيناكم فصلينا بكم فيه.
[الوحي بخبر المسجد وإرصاده لأبي عامر الفاسق]
فلما نزل بذي أوان أتاه [ (٦) ] خبر المسجد [ (٧) ] وخبر أهله من السماء، وكانوا إنما بنوه [يريدون ببنائه السّوأى، ضرارا لمسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكفرا باللَّه، وتفريقا بين المؤمنين، وإرصادا لأبي عامر الفاسق] [ (٨) ] ، قالوا بينهم: يأتينا أبو عامر فيتحدث عندنا فيه، فإنّه يقول: لا أستطيع أن آتي مسجد بني عمرو بن عوف،
[ (١) ] في (خ) «محمد بن جارية» ، وفي (ابن قتيبة) «مجمّع بن حارثة» . [ (٢) ] في (خ) «مكان ما بين القوسين «وأبو عامر» . [ (٣) ] ويسمى أيضا مسجد الشقاق. [ (٤) ] في (خ) «خدام» . [ (٥) ] زيادة من كتب السيرة. [ (٦) ] في (خ) «أتاه أتاه» مكررة. [ (٧) ] في (خ) «أتاه خبره» وما أثبتناه من (ط) أبين للسياق. [ (٨) ] زيادة للسياق من (تفسير الطبري) عند الآية ١٠٧/ التوبة.