وأما فراهة فرس جعيل [ (١) ] بعد عجفها وتأخر مسيرتها وبيعة نتاجها بمال جم بدعاء الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم له فيها بالبركة
خرّج البيهقي [ (٢) ] من حديث رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي، قال: حدثني عبد اللَّه بن أبي الجعد الأشجعي، عن جعيل، قال: غزوت مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة.
قال: فكنت في أخريات الناس، فلحقني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: سر يا صاحب الفرس، فقلت: يا رسول اللَّه عجفاء ضعيفة، قال: فرفع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مخفقة معه، فضربها بها، وقال: اللَّهمّ بارك له فيها، فقال: فلقد رأيتني وأنا أمسك في رأسها أن نتقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا.
[ (١) ] هو جعيل بن زياد ويقال: ابن حمزة الأشجعي، روى عن عبد اللَّه بن أبي الجعد حديثا حسنا في أعلام النبوة، قال: كنت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في بعض غزواته على فرس لي ضعيفة عجفاء في أخريات الناس فذكر الحديث. له ترجمة في: (الإستيعاب) : ١/ ٢٤٦، ترجمة رقم (٣٣٠) ، (الإصابة) : ١/ ٤٩٠، ترجمة رقم (١١٧٣) ، (تهذيب التهذيب) : ٢/ ٩٤، ترجمة رقم (١٧٢) . [ (٢) ] (دلائل النبوة) : ٦/ ١٥٣.