أقول، فبسطت نمرة على، حتى إذا قضى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مقالته جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم تلك من شيء [ (١) ] .
وأخرجه النسائي أيضا في كتاب العلم في باب حفظ العلم من حديث شعيب عن الزهري.
وخرج البخاري في- كتاب العلم- من حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قلت: يا رسول اللَّه، إني أسمع منك حديثا كثيرا أنساه، قال: ابسط رداءك، فبسطته فغرف بيده، قال: هلم، فضممته، فما نسيت شيئا بعد [ (٢) ] .
ومن حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:
حفظت من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وعاءين، فأما أحدهما: فبثثته، وأما الآخر: فلو بثثته قطع هذا الحلقوم [ (٣) ] .
وخرج في كتاب العمل في الصلاة- في باب تفكر الرجل في الشيء في الصلاة، من حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري قال: قال أبو هريرة:
يقول الناس أكثر أبو هريرة، فلقيت رجلا، فقلت: بم قرأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
[ (١) ] (فتح الباري) : ٤/ ٣٦١، كتاب البيوع وقوله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا [البقرة: ٢٧٥] ، وقوله تعالى إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ [البقرة: ٢٨٢] ، باب (١) ما جاء في قوله تعالى: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [الجمعة: ١٠- ١١] ، وقوله تعالى: لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ [النساء: ٢٩] ، حديث رقم (٢٠٤٧) . [ (٢) ] (فتح الباري) : ١/ ٢٨٦، كتاب العلم، باب (٤٢) حفظ العلم، حديث رقم (١١٩) . [ (٣) ] المرجع السابق، حديث رقم (١٢٠) .