ورواه ابن حبان في (صحيحه) [ (١) ] من حديث محمد بن عمر، وعن سلمة عن أبي هريرة فذكره. وقال: وما من عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فما تدخل النار فأبعده اللَّه. قل: آمين. فقلت: آمين.
ومحمد بن عمرو [ (٢) ] هذا خرّج له البخاريّ ومسلم في المتابعات، ووثّقه ابن معين وصحّح له الترمذيّ.
ورغم بكسر الغين المعجمة أي لصق بالتراب وهو الرغام، وقال ابن الأعرابي: هو بفتح الغين ومعناه ذلّ عن كره. يقال: أرغمه الذل، ويكون معناه حطه من عزة إلى مقام الذل، وكنى عنه بالتراب [ (٣) ] .
وقال: الفريابي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سلمة بن وردان، قال: سمعت أنسا يقول: ارتقى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم المنبر فرقي درجة فقال: آمين، ثم ارتقى درجة فقال: آمين، ثم ارتقى الثالثة. فقال:
[ () ] قال الحافظ ابن حجر: وجزم ابن حبان بوفاته فيها. وقال أبو جعفر الطبريّ: وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بمثله. (تهذيب التهذيب) : ٨/ ٣٧٠- ٣٧١، ترجمة رقم (٧٤٥) . [ (١) ] (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) : ٣/ ١٨٨، كتاب الرقاق، باب الأدعية، ذكر رجاء دخول الجنان المصلى على المصطفى صلّى اللَّه عليه وسلّم عند ذكره مع خوف دخول النيران عند إغضائه عنه كلما ذكر، حديث رقم (٩٠٧) ، وإسناده حسن. [ (٢) ] هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، قال الحافظ في (التقريب) : صدوق له أوهام. (هامش المرجع السابق) . [ (٣) ] وفي الحديث: إذا صلّى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرغام، وفي معناه يخرج ويذل منه كبر الشيطان، وتقول: فعلت ذلك على الرغم من أنفه. وفي الحديث أنه عليه السّلام، قال: رغم أنفه ثلاثا، وقيل: من يا رسول اللَّه؟ قال: من أدرك أبويه أو أحدهما حيّا ولم يدخل الجنة. وفي الحديث: وإن رغم أنف أبى الدرداء، أي وإن ذلّ، وقيل: وإن كره. وفي حديث أسماء: إن أمى قدمت عليّ راغمة مشركة، أفأصلها؟ قال: نعم، لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب، وراغمة أي غاضبة، تريد أنها قدمت على غضبي لإسلامي وهجرتي، متسخطة لأمرى. (لسان العرب) : ١٢/ ٢٤٦، مختصرا.