وذكره [البخاري] في كتاب قبول الهدية من حديث إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبى هريرة قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا أتى بطعام سأل عنه: أهدية أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل، فإن قيل: هدية: ضرب بيده فأكل معهم [ (٢) ] .
وخرّجه مسلم في كتاب الزكاة ولفظه: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا أتى بطعام سأل عنه، فإن قيل: هدية أكل منها، وإن قيل: صدقة لم يأكل منها [ (٣) ] .
وخرّجه النسائي من حديث عبد الواحد [بن] واصل، أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم إذا أتى بشيء سأل عنه، أهدية أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة لم يأكل، وإن قيل هديه بسط يده [ (٤) ] .
وخرّج البخاري من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أتى بلحم تصدّق به على بريرة فقال: هو عليها صدقة ولنا هدية.
ذكره في كتاب الزكاة [ (٥) ] ، وفي كتاب الهبة [ (٦) ] . وخرّجه أبو داود
[ (١) ] (سنن النسائي) : ٥/ ١١٢، كتاب الزكاة، باب (٩٧) مولى القوم منهم، حديث رقم (٢٦١١) . [ (٢) ] (فتح الباري) : ٥/ ٢٥٤، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب (٧) قبول الهدية، حديث رقم (١٧٥) . [ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ٧/ ١٩٠، كتاب الزكاة، باب (٥٣) قبول النبي صلى اللَّه عليه وسلم الهدية ورده الصدقة، حديث رقم (١٧٥) . [ (٤) ] (سنن النسائي) : ٥/ ١١٢، كتاب الزكاة، باب (٩٨) الصدقة لا تحل للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٢٦١٢) ، ولفظه: «كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم إذا أتى بشيء سأل عنه: أهدية أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة لم يأكل، وإن قيل هديه بسط يده» وهو من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وبسط يده يعنى أكل. [ (٥) ] (فتح الباري) : ٣/ ٤٥٤، كتاب الصدقة، باب (٦٢) إذا تحولت الصدقة، حديث رقم (١٤٩٥) . [ (٦) ] (المرجع السابق) : ٥/ ٢٥٤، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب (٧) قبول الهدية، حديث رقم (٢٥٧٧) .