* إما أن يكون "امرأته" معطوفًا على الضمير في قوله: {سَيَصْلَى} هو {وَامْرَأَتُهُ حمَّالةُ ... الْحَطَبِ}.
* أو يكون جملةً مبتدأة.
لكن الأول أرجح؛ لانتظام الكلام بذلك.
والعطفُ على الضمير المرفوع مع الفصل عربيٌّ فصيح، كقوله:{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}[الأحزاب: ٤٣]، وقوله تعالى:{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}[التوبة: ٣]، وغير ذلك.
ويكونُ قوله:{حمَّالةُ الْحَطَبِ} صفة، والأنسب بما تقدَّم أن يكون ذلك متصلًا بما قبله، أي: وامرأته حمَّالةُ الحطب الذي يكون وقودًا لتلك النار، كما قال تعالى:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}[الأنبياء: ٩٨]، وقد قُرِئ:{حطبُ جَهَنَّمَ}(٢)، وقال تعالى:
(١) كذا قرأ أبو عمرو, وهي قراءة المصنف وأهل الشام لعهده, وبها يستقيم سياق كلام المصنف. (٢) قراءة شاذة, رويت عن علي وعائشة وابن الزبير وغيرهم. انظر: "المحتسب" لابن جني (٢/ ٦٧) , ومختصر في شواذ القرآن لابن خالويه (٩٣).